يتميزالعرس الصحراوي بميزات خاصة تجعل منه حدثا لا يشبه مثيله في باقي مناطق المغرب، طقوس وعادات وأزياء وألوان خاصة، تظهر عراقة القبيلة والإنسان الصحراوي في ارتباطه مع تاريخه وأرضه، تتمظهر في الاحتفالات بطقوس الزواج، التي تضفي عليها الطبيعة والتقاليد الصحراوية الخاصة نكهة خاصة أيضا، ما تزال محافظة على لمساتها الساحرة وفرادتها التي ترفعها إلى مصاف التميز.
بعبارة «لا سابقة ولا لاحقة»، يمهر عقد الزواج الصحراوي، وتعتبر هذه العبارة شرطا يفرضه أهل العروس أثناء عقد قران ابنتهم على عريسها، وهو ما يلغي كل زواج سابق، ويمنع أي زواج لاحق، ويعني أيضا حصول الزوجة على الطلاق بصفة آلية في حالة تزوج عريسها من امرأة أخرى.
ويستغرق الاحتفال بالعرس الصحراوي في بعض المناطق أسبوعاً كاملاً، وفي كل يوم يتم الاحتفال بعادة معينة. حيث تنطلق حفلة الزفاف بشكل رسمي بعد إتمام العقد وقراءة الفاتحة، فتطلق النساء حناجرهن بالزغاريد التي تكسر صمت الليل الصحراوي. وقد جرت العادة أن تتم كل العقود في المساء، بعد أن تجهز العروس وترتدي الزي الصحراوي التقليدي، وهو الملحفة السوداء والشال الأبيض، دون أن تتخلى عن تخضيب يديها بالحناء، وتتحلى بحلي تقليدية مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة. أما العريس فيرتدي دراعة بيضاء ويلف رقبته بلثام أسود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق